قــــــــدر
الأديب بأن يعيش صراعا
ليذوب
من بين الهمـوم شـــــعاعا
يبني
الأديب بيوته مـــن قلــــــــبه
والناس
تبني بالتراب قــــــــــلاعا
ما
مال للمال الذي مـــن أجـــــــله
تعب
الرجــــال وجازوا الأصقاعــا
ما
همــــَّه أن يرفعـــوه على الورى
ويكــــــون
فيهم آمــــراً ومــــطاعا
أو
يقتني من شعـــره قــــــــــيثارةً
لينال
مــن أنغامــــــها أطــــــــماعا
قدر
الأديب بأن يسافـــر ناشـــــــراً
عطـــــــر
الحقيقة والسلام شراعا
والبحـــر
أمــــواجٌ وليلٌ حــــــــــالكٌ
وهــــو
الوحــــيد يصـــارع الأوجاعا
ما
ضاق بالآلام في ليل الضـــــــنى
أو
ذاق
من عطــش السنين وجـاعا
قدر
الأديب بأن ينام على الطـــــوى
والناس
ترفـــل كســـــوةً ومـــــتاعا
ليس
الأديب هو الذي تمضــــــي به
أهـــــــواؤه
للمـــــوبقات ضـــــــياعا
فيغـــوص
في حــــمأ الرذيلة والخنا
يشــري
الخـــــسارة شارياً ومباعـــا
إن
الأديب هو الذي نصــــر الهـــــدى
ومضى
بدرب الخـــالدين شجــــــاعا
يروي
الحقيقة في شعورٍ صــــــادقٍ
ويحـــــاول
الإيضـــــــاح والإقناعـــــا
يمضى
إلى الماضي العريق ليجتلي
مجـــــــداً
تليداً خـــــالداً ومضـــاعــا
ويعـــــود
يبكـــــــي حاضـــــراً ترنو له
عـــــين
العــــدو مكـــبّلاً ملتاعــــــا
لا
يستطـــــــيع بأن يجــــدد
صـــــرحه
أو
يستطـــــــيع لمجده إرجاعــــــا
سكـــــــن
الذرى في هــمّةٍ عـــــلويةٍ
والخاملــــون
يفضـــلون القاعـــــا
زحـــم
النجــــوم على جلالة قـــــدرها
لما
امتلت أرض الشقاء رعاعـــــا
زهد
الحـــــياة وقد تكـالب جــــــمعهم
ومضوا
لنيل المغريات سراعـــــا
قــــدر
الأديب بأن يقـــــــــول فيزدهي
نهـــر
البيان ليروي الأسماعـــــا
يشــــــدو
فتخضــــــر القفـــار وترتدي
دنيا
العناء من الجمال قناعــــــا
يشدو
فيهمي العطـــــر فوق ربوعــها
والحب
يغدو في القلوب مشاعا
يحــيا
الأديب كشمعةً تهـــــدي السنا
للعالمــــين
ودمــــعها أرباعــــــا
يرجــــــــــــو
ثـــــواب الله إنَّ ثـــــوابه
يعطى
لمن تبع الهدى وأطاعــــا
|