بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله  وسلم

قال الله تعالى (( الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون (70) إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون (71) في الحميم ثم في النار يسجرون (72) ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون (73) من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين (74) ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون (75) )) سورة غافر

الرحلة المحتاسة بين الجنط والطاسة

 

طاحت الطاسـة عصرا ًفي طــريق الحبلة

فانبرى أحمــد ركضاً مثل ركـض الخبلة

ينهب الأرض بحـرصٍ  ويداري خجــله

ويلــوم الدرب حيناً  ويلوم العجـــله

**********

مادرى عن قصة الحب  وأصـل المسأله

إنه الجنط الذي ضــــمَّ  بحـــبٍ ووله

طاسةً رائعة الحسن  تداوي عـــــلله

في عناقٍ وحــياةٍ  قد بدت مــكـتمله

************

ما الذي فرقهــم  في خطوة مستعجله

أهــو الشـــيطان قد حاك عليهم حيله

كيف ذاك الحب  أمسى لايساوي بصله

وخليل زاد في من كان يهــوى زللة

**********

يذكر الســوء به مراً وينسى عسله

حين قال الجنط هيا فارقيني ( ذ اتله  )

قالت الطاسة عذراً وانثنت مرتحــله

أنت من عاش غراماً وبعنف نطــله

*********** 

في طريق الناس يرمي دون خوف حلله

سوف أمضي لست أرضى عيشةً مفتعله

كيف يرضى الحب من أغلى حبيبٍ خذله

مال جنطي صار ينسى نبع حبٍ نهله

************

 

أترى جنطاً حقوداً كاده أونضــله

أترى صانعه الباغي بغـــدرٍ جبله    

             مضت الطاسة تروي قصة مرتجلة             

وهي تجري وحدها بين الحيود المهمله

**********

تعشق الجنط ولكن منه فرَّت وجــله

وتهاوت في رصيف ونزوت منعــزله

فانبرى أحمد إخلاصاًوحلًّ المعـــضله

وأعاد الطاسة الولهى وأنهى المشــكله

************

قال ياجنــط ألم تنضجك بعد المرحله

لاتفــــرط في حبيبٍ وتخيِّبْ أمله

قم وصالحها سريعاً ( ما بلاش العطله )

عد لمن تهــوى وإلا ستذوق العتله

**********

إن من يهجراً خلاً  دون ذنبٍ قتله

أطرق الجنط حزيناً مدركاً مافـعله

ثم ضمَّ الطاسةالولهىبشــوق ووله

طابعاً بالحب فيها بحـــنانٍ  قبله